الأحد، 27 ديسمبر 2020

..الحوار العاشر مع الصديقة..

          بسم الله والحمد لله..

صديقتي كيف حالك أتمنى أن تكوني بخير دائماً

عندما أفهم، سيصبح كل شيء واضحًا بالنسبة لي،

وبعد ذلك سأذهب، أحتاج فقط إلى معلومات إضافية،

أريد فقط أن أفهم، هذا حقي. إن هذه الحياة هبة

تكريم وتشريف من الله حيث جعلني خليفة

في الأرض وجعل معظم المخلوقات

مسخرة لخدمته ولكن لوجودي

هنا وهنا بالأخص سبب

ورسالة يجب

تناولها دون تقاعس

ايعقل ان لا نعرف أين توجد السعادة 

إنما السعادة لنا قد خلقت اننا بالعلم نحيا والعلم

بالله ارقى العلوم وأعظمها حتى اننا نشرب من نهر الحب

حتى الارتواء فمن ذا الذى يعكر صفونا لقد عرفنا أنفسنا حتى اننا

تعرفنا على خالقها وعندما عرفنا الخالق فقد عرفنا كل شئ

حتى ان السعادة عرفنا اين مخبئها حتى انها هى التى

 نادت عليا وقالت يا عارف تعالى لك مكان

ومكانة مميزة عندنا انك لدينا الان

من السعداء لا يجب عليك

ابدا ان تبحث على شئ

فى هذه الحياة

يكفى فقط ان تذكر

ما شاء ليسعى بين يديك

 ليلبي لك حاجتك تعرف من انت ان

السعادة قد خلقت من اجلك يكفي انك عارف

 نفسك وخالقها وكل شئ بعد ذلك رهن أمرك و اشارتك

فيما مضى كنا نظن ان الاسباب هي المقصد والهدف

ولكن بعد ان عرفنا أصبحنا نرى الأسباب كفراشات

الربيع المزدهر تتلون حسب بيئتها وتطير هنا

وهناك وحتى اننا كنا نظن انها تطير دون

غرض او سبب ولكنها تطير من خلال

منظومة تكتب على صفحات

الهواء بريشة الجمال

ولقد قرأت لها

بعض الكلمات التى تقول

ان الحب هو نهر الحياة وأن الحياة

هبة من الله الرحمن فيجب ان نسعد بكل

لحظة فيها لا يجب ابدا ان تتجمد أنه اذا كان الأيسر

من عند خالقك وحتى ان العسر من عنده حتى ان كل شئ

منه وإليه يعود فلماذا اذا تبتئس يجب ألا تبالي باليسر

او بالعسر اذا كان كل شئ من عنده أليس هو

الحبيب وهل يعقل ان يعطى الحبيب حبيبه

ما لا يناسبه فقط يجب ان تتأمل كل

شئ حتى تتمكن من رؤية الحكمة

البالغة فى تدبير أمره هل

تظن أنك فى هذه

الحياة مقيم

لأنك زائر ولابد من

العودة الى موطنه فلا تجعل

شئ أثناء زيارتك يعيقك انظر الى الفراشات 

كيف تنتقل من هدف الى هدف حتى ان النحلة لا تطير ايدا

بدون هدف اننا نعيش فى عالم فيه الجمال يفيض

يجعل القلب ينبض بالحياة فان رايت غير ذلك 

فيجب ان تراجع منظارك او منظورك التى

ترى من خلاله لعله يكون متسخ او

عليه ستارة تحجب الرؤية وتظن 

انت ان الحياة التى عنك قد

ابتعدت كن كالماء حتى

تستطيع ان تدرك

 او تعى وتفهم

كيف يدور الكون بما فيه

وبمن فيه ولا يوجد شئ فى الكون فى

 حالة ثبوت وجمود فلا تجمد افكارك واجعلها

تنساب كنهر تتلألأ امواجه ويعكس ضوء الشمس

 المشرقة ان كنت لا ترى الحسن والجمال فى كل شئ حتى

انه فى القبح يوجد جمال وحسن فعد الى نفسك وانظر

إليها لتفهم وتتعرف على الكون الكبير الذى انطوى

فى داخلك انظر الى داخل بعمق فسوف تجد

كل شئ بداخلك الحياة والسعادة التى

تبحث عنها فى كل مكان إنها

بداخلك انت لا تبحث بعيد

ارجع الى نفسك

وسوف تجد كل شئ

ينتظرك..                                          
..                                                                    ..دمتم بخير.. 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق