الأحد، 27 سبتمبر 2020

 .بسم الله والحمد لله.

.عندما سعيت وراء نفسي وتعقبتها

حتي اتمكن من معرفتها

فوجدتني اغوص في اعماقها

وكلما اقول لقد وصلت اخيرا أجدنى

بالكاد قد بدأت الطريق حتي اننى

لا أعرف كم من الوقت قد قضيت

وأنا فيها أغوص وحتي الان أنا فيها

أغوص فأول ما رأيتها سوف تثور

قلت مهلا نريد أن نعرف من نكون

وهل نحن بالفعل موجودون وعندما

أقتربت من مركزها فلم اتمكن من رؤيتها أنما

رأيته هو وكل شئ حوله

يدور بنظام متناهي الدقة والكل له مسبحون

فأسرعت بالتسبيح معهم

والعجيب أننى وجدتني أعرف  كيف يسبحون

ولكن نظرت الي فلم اجدني

فهل يعقل أن يكون في وجوده وجود

فقلت من أنا ولماذا أنا هنا غير موجود ففهمت وسمعت

وعرفت أنني بجوده وكرمه موجود أدور وأحلق مع الوجود

ولكني عرفتنى عندما وجدته انه هو الواجد لكل موجود

ولا وجود الا بجوده وكرمه وفي جوده يدور ووجده كل

شئ حوله يدور ولايوجد شئ في كل هذا الكون ثابت

انما كله يدور  وعندما رأيته رأيتني ارى وعندما كلمني سمعت

ويكأنني لم اكون قبل ذلك سميع وعندما هممت لاقول

أنني احببتك فقال لي احببناك وانت هنا من المقربين

فقلت هل تسمح بالبقاء فقال للبقاء احوال فقلت

كل حال منك هو افضل حال قال اتظن أنني بعيد

أنني أقرب من حبل الوريد أن في البعد جفاء والجفاء

لايليق بالمحبين قلت يانبع الجمال والحب اغمرني بنورك

واتركني في نورك ادور  قال أنك بأعيننا وفي رحمتنا ورعايتنا

تدور فاستقامت نفسي وعرفت عنها اشياء كثيرة قبل أن

تثور واهتديت والهدي علم وأرتويت من نبع الحب وارتاح قلبي

وهدأ بالي وشعرت أنني املك كل شئ  حتي أنني من فرط سعادتي

كدت اشتاق حتى وأنا في اللقاء فقلت لنفسي وهل يعقل

أن أشتاق وأنا في عز اللقاء قال حبيبي وهل كان هناك فراق

أن الفراق هو الفناء قلت أنني في كل الاحوال اشتاق

وهل يعقل الا اشتاق وانت نبع الحب والجمال والعظمة

ونبع كل شئ فمن تجرع جرعة واحدة من حبك فسوف

يظل دائم الاشتياق حتى وأن كان في عز اللقاء.

سلام من الله علينا وعليكم وعلى الناس اجمعين.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق