السبت، 7 نوفمبر 2020

..الارادة ..3..

 بسم الله والحمد لله

الإرادة موجودة عند جميع الأفراد

 ولكنها توجد بدرجات، فقد تكون قوية، وقد تكون ضعيفة،

وقد توجد عند البعض بدرجات متوسطة أيضاً فعادةً ما يمارس

الإنسان إرادته في حالاتٍ كثيرة ومختلفة ودون قصد منه،

فمن الممكن أن يرفض وليمة كبيرة خشية السمنة،

ولكنه يضعف أمام قطعة صغيرة من الشوكولاتة ويأكلها دون تفكير،

والإرادة هي ما يوجه الإنسان نحو الخير أو الشر، ويجدر الذكر أن الإرادة

تخضع للعوامل الذاتية الداخلية للفرد نفسه، وبيده إضعافها

كما بيده تقويتها. قوة الإرادة أما قوة الإرادة فهي ما يعبر عن مثابرة

المرء واندفاعه للقيام بعمل معين بصرف النظر عن العوائق والمصاعب

التي سوف يواجهها في طريق إنجازه لذلك العمل، وإنّ السبيل الوحيد

للحصول على قوة الإرادة هو إرادة القوة بحد ذاتها، فلا يمكن للفرد

أن يقوّي إرادته دون أن تكون لديه الرغبة في القوة نفسها، وعادةً

ما يرغب الفرد بأن يمتلك الإرادة القوية من أجل أسباب معينة منها

إرادة النجاح في مختلف أمور الحياة، ومن ثم تحقيق ذاته،

والجدير بالذكر أن الإرادة لا يمكن أن تقوى إلّا إذا أصرّ المرء على

تحقيق أهدافه وذاته، حيث إنّ لكل امرئٍ أهدافه التي تحقق كيانه

وذاته، وتحقق الغاية من وجوده في هذه الحياة، وكلما كان

فهم الإنسان للإرادة وأنواعها عميقاً كلما تمكّن من استخدامها

لتحقيق أهدافه، فيبدأ بإرادة الحياة، ثم ينتقل لإرادة المعتقد، ومنها

إلى إرادة القوة، والتي تقوده بدورها نحو إرادة النجاح، وبذلك

يصل الإنسان إلى تحقيق ذاته بتوظيفه لقوى الإرادة المختلفة.

ان توظيف الطاقات والموارد وحتي الاحاسيس والمشاعر ينقل

الإنسان إلى مرحلة متميزة من مراحل الوعي والفهم والإدراك

ان العمل الدؤوب علي النفس يجعلها تحيا بشكل جيد

وفي رفاهية حقيقية لان الارادة تنبع من النفس فإذا

كانت النفس مغلفة بالعلوم الحقيقية الصحيحة فسوف

تكون نفس قوية مطمئنة مدركة لما يحدث وغير خائفة

ويوجد شئ يجعلها تنهار لأنها تدربت وبالعلم تحصنة

والعلم بالله ارقي العلوم وأعظمها

دمتم بخير وفي خير

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق