الأربعاء، 21 أكتوبر 2020

..استيقظ ياخي الانسان ..

 ..بسم الله والحمد لله..

نحن في وقت وزمان ومكان الفتن فيه ترعى

 ولا نكاد نرى لقد أصبح في هذا الزمان  الإنسان 

والإنسانية تعانون من ضعف نظر شديد

ان البصيرة والبصر لايرون ولا يشعرون حتى والالام والاحزان

لقد فقدنا الهوية وتاه منا الطريق والعنوان

واصبح الانسان يسكنه اي من كان الا الانسانية 

 حتى انه ذهب عنه السلام والامن والامان 

حتى انه لا يهتم أبدا بما كان وبما قد يكون

لقد تاه منه العنوان

لقد ذهبت الإنسانية مع بداية العولمة

 والعلمانية والصراخ الشديد والإبهار 

 واصبحنا ننظر ولكن لا نرى

لنا آذان تسمع كل شئ حتى دبيب النمل 

ولكن لا تسمع ابدا ولا تري

صراخ الإنسان الذي سلب منه حقوقه

وتكدست على رأسه الاحزان ولم يجد في الحقيقة انسان 

 يمد له يد العون ويقول له هي انطلق ياخي الانسان

 اننا ببعضنا البعض نقوي وان قلوبنا لن تجد أبدا

بيننا عداوة ولا احزان لن نترك الذئب يرعى في الغنم

و نقف ساكنين ويكأننا عميان حتى الاخ أصبح

 لاخيه عدو او حاسد أو حاقد أو حتى نسيان فكيف تسير

 فكيف نسير ونعيش في ضروب العميان

لقد قرأت قصة فأعجبتني

 مختصر القول فيها

ان رجل كفيف لا يرى في زمن

 ما قبل الكهرباء والصراخ والإبهار عند خروجه من

 المنزل يمسك بيده مصباح ينير الطريق به فعندما 

سأله أحد المارة لماذا تحمل مصباح وانت رجل كفيف

 لا ترى قال لنضيء للمبصرين الذين يهرولون ولا

 يرون حتى المار ان كان اعمى او صبي او كهل او 

غير ذالك حتى اتقي شر غفلتهم وانسيابها  في

 الحياة كأنها سيل يجرف كل ما 

امامه حتى انه جرف العلم والحكمة والأدب والحياء 

والاحساس بكل شئ له صلة بمكارم الأخلاق

هل يظنون أنهم يعمرون ويخلدون

 وهم اصلا أموات الا يرون من قد سبقهم وهل بالخلود 

وهل بالخلود يوجد من فاز

حتى ان كانت البصيرة في غفلة فاين الضمير الحي 

اياك اخي ان تقول انه قد مات نسير باتجاه الأقدار

 التي تسير باتجاهنا بنفس الوقت والسرعة حتى نتقابل

 وإياك ان تغفل عن اللقاء انه اما سعادة ونعيم وارتقاء

وأما ضياع وحسرة وندم على الذي مر من حولنا ومن جانبنا

ولم ننتبه ابدا ابدا او حتى نراه ولا يمكننا اللوم على أحد 

 ان أنفسنا هي المنوط بها الوعي والفهم والإدراك

استيقظ من فضل ياخي الانسان وابحث عن الخريطة

والرفيق وإياك ان تنسي العنوان حتى لا تتوه  وتدخل عالم النسيان

الذي يبيح كل شئ وحتى انه يقضى على ما تبقى لديك من إيمان

اتظن  اننا في الحياة جئنا لنلهو ونلعب ونلوذ بالعصيان اياك 

إياك يا أخي الانسان والعصيان حتى لا تزج في سجن

 الزمان وتقبع وراء القضبان وتكون أفكارك لك هي 

السجان من فضلك استيقظ ياخي الانسان..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق